قيادة التحالف تعلن موعد وقف إطلاق نار مشروط في اليمن ومراقبون يفندون اختيار الموعد وأهدافه
15 ديسمبر، 2015
1٬218 6 دقائق
يمنات – صنعاء – خاص
أعلنت قيادة قوات التحالف السعودي، وقف إطلاق النار في اليمن، بدءاً من الساعة الثانية عشرة من ظهر الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون أول 2015، التاسعة صباحاً بتوقيت جرينتش.
و اشترطت قوات التحالف، احتفاظها بحق الرد على أي خرق لوقف إطلاق النار.
جاء ذلك في بيان لقيادة قوات التحالف، تعقيبا على رسالة، قال البيان إن الرئيس هادي بعث بها إلى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، و الأمين العام للأمم المتحدة، بان جي مون.
و حسب ما أوردته وكالة “سبأ” الحكومية، التي تديرها حكومة هادي، بعث هادي برسالة إلى الملك سلمان، تتضمن إبلاغ قيادة التحالف بأن الحكومة اليمنية قررت أن تُعلن مبادرة لوقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام، بدءًا من الـ15 من ديسمبر الجاري و حتى الـ21 من نفس الشهر، بالتزامن مع انطلاق مشاورات جنيف، على أن تُجدد تلقائيًّا في حال التزام الطرف الآخر.
و أشارت الوكالة، أن هادي أبلغ معالي الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة أخذ الضمانات الكافية على الطرف الآخر؛ كي لا تضطر قوات التحالف للتعامل مع أي خرق لوقف إطلاق النار، مع وضع خطوات عملية لضمان المحافظة على الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل دائم.
مراقبون اعتبروا تأخير وقف إطلاق النار إلى ظهر الثلاثاء، مؤشر على هشاشة الهدنة، التي سيبنى الالتزام بها على ما سيتم في الجلسة الافتتاحية للمشاورات، التي ستبدأ صباح الثلاثاء.
و أشاروا أن عملية التأخير من فجر الثلاثاء إلى ساعات الظهيرة، يكشف عن خلافات قائمة تعد مقدمات لفشل التفاوض، على غرار ما جرى في مشاورات جنيف1.
و نوهوا إلى أن الساعات القادمة ستشهد تحركات عسكرية للطرفين، لتحقيق انتصارات لدعم مفاوضي الطرفين على طاولة الحوار.
و لفتوا إلى أن السعودية تريد تحقيق انتصارات في الحدود، و إزاحة الجيش اليمني و اللجان الشعبية من بعض المناطق الهامة التي سيطروا عليها، لفرغ شروطها على طاولة التفاوض في جنيف، عبر حلفائها مفاوضي “حكومة هادي”.
و أوضحوا أن نقل القوات المتخصصة بحرب العصابات إلى الجنوب السعودي، مؤشر على سعي الرياض لاستعادة مناطق سعودية في الحدود، و حرمان أنصار الله من استخدامها كورقة ضغط للتفاوض، والمساومة بها مقابل سحب القوات السعودية والإماراتية والقوات المتحالفة معها من الجنوب.
و أشاروا إلى أن السعودية تشعر بتلقيها ضربة قوية، الليلة الماضية، في معارك باب المندب، غرب تعز، و الذي راح ضحيتها قائدا قواتها و حليفتها الإمارات في اليمن، و تريد الرد على ذلك، و دفن هذا انتصار خصومها، و من ثم طرح شروطها التي تسعى لفرضها على الطاولة و تحقيق ما لم تتمكن من تحقيقه بالحرب.